المقدمة
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد وآله الهداة المرضيين.
وبعد ..
الحديث عن الحضارة يذكرنا بأن:
الحضارة تعزيز للمثل والقيم ..
الحضارة رمز التقدم والرقي ..
الحضارة مبعث النهضة والانطلاق ..
الحضارة بوابة الخير والإحسان ..
الحضارة منشأ السعادة والرفاهية.
فإذا كانت الحضارة كل ذلك، فأين نحن منها؟
لقد كانت لنا فيما مضى حضارة عريقة، عمّ خيرها أرجاء العالم، وعاش الناس في نعيمها .. غير أننا ضيعناها بتكاسلنا وتراجعنا وتخلفنا.
وبفقدانها، فقدنا كل خصوصيات الحضارة، وكل آثارها الطيبة.
وبعد مضي سنين طويلة على هذا الحال، تجرعنا فيها مرارة العيش، وضنك الحياة .. هل لنا من سبيل أن نعيش في ظل تلك الحضارة السامية من جديد؟