هذه الحالة علينا أن نضع برنامجاً لكلّ طارئ في حياتنا.
وفي هذا المجال يروى أنّ أحد النوّاب البريطانيّين تعرض لحادث جعله قعيد البيت لمدة سنتين فقرأ خلالها ألفي كتاب؛ أي بمعدّل ثلاثة كتب في اليوم الواحد وقد حدث ذلك في فترة شبابه، ولذلك فإنّه عندما عاد إلى عمله حمل معه خلفيّة ثقافية تبلغ ألفي كتاب في عالم السياسة!
إنّ علينا أن نضع برنامجاً للأحداث المفاجئة في حياتنا في جميع الأوقات سواء في أيام المرض، أو أيام الصحّة، وسواء في أيام العُطَل أم أيام العمل والدراسة، وسواء في أوقات السفر، أم الإقامة.
وفي هذا المجال يقول الله فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ* وَ إِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (الانشراح/ 8 7).
أي أنك إذا فرغت من أداء عمل ما، فإنّ عليك أن تنصبّ وتتجّه إلى عمل آخر، ولتكن رغبتك إلى ربّك، لا إلى الراحة والكسل، والدعة، لكي تستطيع بذلك أن تبني نفسك أوّلًا، ومن خلال بناء نفسك ستشيّد صرح الحضارة المنشودة.