من كل مليون إنسان يوفق قرابة ألف إنسان للحج، ومن كل ألف يوفق إنسان ليشكلوا وفد الجماهير المؤمنة والمسلمة في العالم إلى الرحمن، والهيئة الممثلة لكل المؤمنين في الأرض يمثلونهم في دعواتهم وصلواتهم ومناسكهم .. وطوبى لمن اختير ليكون من وفد الله.
إنها فرصة ذهبية قد لا تتكرر، وإنها فرصة عظيمة ليست فقط في الدنيا، وإنما هي فرصة العمر للآخرة أيضاً.
والسؤال: من يختار هذا الوفد؟
والجواب: إن الانتخاب والاختيار والتوفيق إنما هو من الله سبحانه وتعالى. فليس كل من تمنى أن يحج يوفق للحج. وما اكثر الذين تراهم يعيشون مع هذه الأمنية، ثم يحملون هذه الأمنية إلى قبورهم، دون أن تتحقق.
فكم من الناس يسجلون أسماءهم في قائمة المنتظرين للحج، وقد ينتظر أحدهم قرابة ثلاثين سنة في بعض البلاد، فلا يوفقون. وكلما حان موعد الاقتراع على أسماء الحجاج، تجد قلوبهم تهتز شوقاً، وآمالهم تتجدد ..
ويبقى الكثير ينتظر فرصة الحج بفارغ الصبر، ومنهم من يتوفاه الأجل دون أن يوفق لذلك.