responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 155

الإنسان كفرد، بل وكمجموعة لابدّ وأن يتحمّل مسؤولياته دونما اكتراث أو اهتمام بما سيواجه من العقبات والمشكلات، لأنه إنما يقوم بواجبه ويؤدي مسؤوليته عن إيمان راسخ غير متزعزع بصحة عقيدته، ولأنّ هناك ربّ يحكم هذا الوجود ويديره ويدبره، بل ويهيمن عليه وحده وهو القادر والبصير الذي يقرر مصير العباد حيث إليه المصير، وذلك هو الله الذي يقول: (وَ ما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَ ما كُنّا مُنْزِلينَ). فالله سبحانه وتعالى يشير إلى عدم الحاجة إلى إرسال جنود كانت جرّارة لمحاربة مجموعة من الناس البسطاء، ولا حاجة لإرسال ملائكة من السماء (إِنْ كانَتْ إِلّا صَيْحَةً واحِدَةً) صيحة سماوية أو غيرها من بركان أو انفجار، (وَ لِلّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ اْلأَرْضِ) (الفتح/ 4).

فمن هنا يتبين أن الإنسان حينما يتحمل مسؤولية ما لابدّ أن يؤديها، ومن ثم فإن الله تبارك وتعالى يتكفّل بالباقي. فالإنسان يقوم بدوره في هذا الوجود باعتباره جزءاً لا ينفصل عنه، ولأنه وجد ضمن هذه المنظومة الكونية وبالتالي ضمن سنّة إلهيّة كبرى وما بقي بعد ذلك فإن الله به كفيل.

وتبعاً لهذا فإنه ينبغي للإنسان أن يقوم بدوره في الحياة ويؤدي ما عليه من مسؤوليات، ومن ثم يوكل الأمر إلى الله جلت قدرته، والله سبحانه بحكمته البالغة ورحمته الواسعة وفضله الحميم يحقق ما يريده.

آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله)، الإنسان و آفاق المسؤولية - تهران، چاپ: اول، 1428.


نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست