responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 144

فَيَقُولَ رَبِ لَوْ لا أَخَّرْتَني إِلى أَجَلٍ قَريبٍ فَأَصَّدَّقَ وَ أَكُنْ مِنَ الصّالِحينَ) (المنافقون/ 10)، ثم قوله سبحانه: (وَ لَنْ يُؤَخِّرَ اللّهُ نَفْسًا إِذا جاءَ أَجَلُها وَ اللّهُ خَبيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) (المنافقون/ 11) .. فبالإضافة إلى توضيح هذه الآية حقيقة مفاجأة الموت للإنسان، فإنها تؤكد له بأن أوّل أنواع العقاب الذي قد يتعرّض له لدى البدء بعملية الحساب الدقيقة، هو إبقاء الحسرة في قلبه، حيث يصدع بأمر الله القائل بأنْ لا مجال للإمهال أو تأخير لحظة الموت.

فالقرآن المجيد هو كتاب مسؤولية وكتاب وعي وكتاب عقل وحكمة تضيء الدرب أمام الإنسان ليفتح عقله حيال الحقائق الكبرى لكي لا تسيطر عليه الغفلة والضلال والعمى ..

إذن؛ فتعالوا نتدبّر في آيات كتاب ربّنا، لنستشفي بها من الغفلة والكبوة.

فالقرآن يؤكد لنا عبر آياته أننا إذا لم نتحمل مسؤولياتنا ونرتكب أعمال الشر، كالكذب والغيبة وأكل مال اليتيم وظلم الآخرين .. سنكون من غير المنضبطين بضوابط الدين أو المتقيدين بحدود الشريعة والفطرة الإنسانية النزيهة. فهل نعلم عاقبة كل ذلك؟

إن العاقبة ستكون من جنس العمل، إذ الأغلال ستكون في أعناق الغافلين عن الحقيقة، المنهزمين أمام المسؤولية، حيث ستلحق بهم الذلّة وسيتبرأ منهم أقرب المقرّبين إليهم، ثم يقال لهم أين ما كنتم تشركون من دون الله .. ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها، فبئس مثوى المتكبّرين.

نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست