responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 102

كيف نحقّق معنى الإنسانية في واقعنا؟

أنت إنسان قبل أن تكون أي شيء آخر؛ وأنت إنسان قبل أن تكون غنياً، وقبل أن تكون ضعيفاً أو قويّاً، وقبل أن تكون سيّداً وأميراً، أو عبداً وأجيراً.

ولولا هذه المعرفة لذاتك، وهذا الإيمان بنفسك بأنك إنسان فإنّك ستفقد إنسانيتك؛ فإن كنت فقيراً استُعبدت، وإن كنت غنياً استكبرت، وإن كنت عالماً تطاولت بعلمك على الناس، وإن كنت جاهلًا تعصّبت لجهلك ... وبذلك ستفقد إنسانيتك.

القرآن والإنسان

إنّ تعاليم القرآن الكريم تريد لك أن تكون إنساناً، وأن لا تفقد جوهرك، ولا تفقد شخصيتك وذاتك، وأن لا تذوب في الظروف المحيطة بك، فهناك من الناس من يذوب على سبيل المثال في الغنى، كأن يعطيهم الله تعالى المال، فيفقدون ذواتهم، ويعبدون المال، أو يتّبعونه- بتعبير آخر- كما يقول الله تعالى: (وَ اتَّبَعَ الَّذينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فيهِ) (هود/ 116)، فإن أصبح الواحد منهم غنيّاً استكبر على الناس بغناه، واستطال عليهم بما يملك فيقول: أنا صاحب مال فأنا إذن عظيم، ولا يقول لنفسه: أنا صاحب إنسانيّة فأنا عظيم. وإن فقد المال قال:

نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست