responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء مدرسة الإستقامة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 59

سبيل العودة الى الفطرة

رغم إن الانسان قد زوّد بعقل يساعده على رؤية الحقائق وملامستها، إلّا أنه- في نفس الوقت- أبتلي بحجب من الشرك تعطّل أجهزة البصيرة عنده عن العمل، الأمر الذي يحول دون رؤيتها.

وهناك الكثير منا يزعم أنه يعيش الحقائق بوعي، وإحساس دقيق، إلّاأن هذا الزعم كثيراً ما يشوبه الخطأ. فالغالبية العظمى من الناس لايعيشون إلا ظلال الحقائق، ولعل البعض منهم يعيش أوهاماً يظن أنها هي الحقائق.

النموذج الأسمى

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله، وأهل بيته الطاهرين، والأولياء الصالحين، النموذج الأسمى لادراك الحقائق ورؤيتها. فعندما يخيم الليل بظلامه الدامس، تجد الناس يستوحشون منه، فيسارعون إلى فراشهم ليغطوا في نوم عميق حتى ينبلج الصباح. بينما النبي وأهل بيته ومن سار على نهجهم وهداهم يأنسون بظلام الليل، حيث يقضون الليالي في التبتل والتهجد والعبادة، ويتأملون السماء وما فيها من الآيات الربانية بقلوب منشرحة، وببصيرة نافذة.

ومن المعلوم إن الله سبحانه وتعالى خلق الانسان في أحسن تقويم، وزوده بالقدرة على النطق لكي يستطيع التفاهم مع أبناء جنسه، وجعل بينه

نام کتاب : الإبتلاء مدرسة الإستقامة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست