الايمان عند ولده فقال له: رأيت كأن هاتفاً يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير وراءهم.
فالرحلة ليست في واقعها الى الكوفة. واقامة حكم اسلامي فيها. وازاحة الطاغوت يزيد، وحزبه الأموي. بالرغم من ان ذلك هو المخطط المرسوم والمرتقب عند الناس بل وحتى عند الكثير ممن يرافق قافلة الحسين (عليه السلام).
كلّا انما هي رحلة الشهادة .. رحلة المنايا التي تلاحق الركب كله. استمع علي الأكبر الى والده بأدب جم فلما سكت بادره قائلًا: يا أبه أفلسنا على حق؟
قال: بلى. يا بني والذي اليه مرجع العباد.
قال: إذاً لا نبالي بالموت اوقعنا على الموت او وقع الموت علينا. [1]
تلك الكلمة كانت منتظرة من سلالة الرسالة حفيد أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وكانت في ذات