responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 91

كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ (النساء/ 76)؛ فهما معاً يخوضان القتال، ويقدمان التضحيات، ولكن أحدهما يقاتل في سبيل الله، والآخر في سبيل الطاغوت.

ترى كيف نميّز القتال الحق عن الباطل؟

الجواب: الهدف هو وسيلة التمييز، فإذا كان هذا الهدف متمثلًا في طائفة، أو شعب، أو قوم، أو أرض معينة ... فإن هذا يعني أن القتال قد يكون في سبيل الطاغوت.

أما إذا كان الإنسان يدافع عن المستضعفين مهما كانوا، وأينما كانوا، فإن الأمر سيختلف، فهذا يعني أن هذا الإنسان يحارب من أجل الله وفي سبيله.

وفي هذا المجال علينا أن نقول إن الإمام الحجة عجل الله فرجه، إنما يأتي من أجل المستضعفين في الأرض، والذي نريد أن نبينه هنا أن وصول البشرية إلى درجة الدفاع عن المستضعفين يعني بلوغها القمة السامقة من الوعي والنضج الفكريين، فالإنسان- شاء أم أبى- لابد أن يكون محدداً ضمن إطار، سواء كان إطار الأرض أم الإقليم أم أي إطار آخر، فهناك- على سبيل المثال- رجل يدافع عن العراق، وآخر عن أفغانستان، وثالث عن لبنان ... وهؤلاء يحق لهم أن يدافعوا عن أرضهم.

ولكن عندما يكون الدفاع عن الأرض فإن هناك واقعين يدفعان الإنسان معاً، وهما؛ دافع الإيمان، ودافع الوطنية؛ ولكن متى يصبح الدافع دافعاً وحيداً؟

نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست