responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 87

3- وأما المعنى الأعمق لانتظار الفرج، فهو أن يعيش كل واحد منا كما يريد له الإمام الحجة عجل الله فرجه أن يعيش، فكل واحد منا يحاول أن يجد لنفسه نموذجاً يقتدي به، وهذه صفة أصيلة في البشر، لكي يحوّل نفسه إلى صورة مصغرة لذلك النموذج الأسمى، ونحن عندما ندرك ان إمامنا الحجة المؤيد من السماء تتجسد فيه كل المثل العليا، فإننا سننتظر خروجه؛ أي نستقبله من خلال جعل أنفسنا بحيث يرضى عنا.

وفي هذا المجال يؤكد أئمتنا عليهم السلام أن صحيفة أعمالنا تعرض كل يوم على الإمام المنتظر عجل الله فرجه، وأننا بحاجة إليه في كل صغيرة وكبيرة؛ في الدنيا، وعند سكرات الموت، وعند النزول في القبر، وأن السؤال الأول الذي يوجّه إلينا هو عن إمامنا.

ونحن عندما نسمع أن صحائف أعمالنا تعرض كل يوم عليه، فإننا سنحاول تهذيب أنفسنا أكثر فأكثر، وهذا هو المعنى الأصيل والحقيقي لانتظار الفرج، فهو يعني أن تستقبل الإمام الحجة عجل الله فرجه بأعمالك الحسنة، وبتهذيب نفسك وتزكيتها، وتنمية المعاني الخيرة فيها.

كيف نرضي الإمام المنتظر؟

فلنبرمج لأيام حياتنا، ونضع لها خططاً للتطوير والإصلاح، فمن تساوى يوماه فهو مغبون، ولنحاول أن نرى ما هو النقص فينا، فلقد منّ الله تعالى علينا بالعيش في بيوت مؤمنة تعوّدنا فيها

نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست