responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 75

الجهاد في كل الظروف والأحوال

ثم يستمر السياق القرآني الكريم ليؤكد على صفة الإخلاص المطلق لله عز وجل، ونصرة الحق، حيث يقول تعالى: يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ؛ أي على الإنسان المؤمن أن يكون جندياً في جيش الحق، متطوّعاً في جند الله، متفرغاً في سبيله، وبالتالي أن يكون إنساناً يبحث عن كل ما يمتّ إلى الجهاد بالصلة، وعن أي مظلوم أو حق سليب أو أمة مستضعفة يدافع عنها.

الحواريون قدوة المؤمنين

وللإنسان المؤمن في هذا المجال أسوة حسنة بالحواريين الذين قال عنهم الله تعالى: كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ انصَارُ اللَّهِ. فالحواريون- كما يبدو من هذه الآية- تقدموا مرحلة مهمة، فعيسى عليه السلام أمرهم أن يكونوا أنصار إلى الله، ولكنهم تقدموا مرحلة وقالوا: نحن أنصار الله؛ أي أننا سلكنا هذا الطريق، ومضينا فيه إلى درجة بحيث وصلنا إلى النتيجة، فأصبحنا أنصار الله جلّت قدرته، ولذلك قال تعالى في بداية الآية: كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ.

يستأنف السياق القرآني الكريم مُبيّناً لنا معنى (أنصار الله) قائلًا: قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ انصَارُ اللَّه فَآمَنَت طَآئِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَكَفَرَت طَآئِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ ءَامَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ

ونحن لو تدبرنا في كلمة (ظاهرين) وربطناها مع العبارة السابقة (ليظهره على الدين كله) لاستنتجنا أن أنصار الله الحقيقيون

نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست