responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 66

أيضاً مادام مستقيماً على خط الإمام ونهجه، وفي حالة انحرافه- لا قدّر الله- ولو بأدنى مقدار فان على الأمة أن تميل عنه إلى من هو أعدل منه، وأكثر استقامة وورعاً وتقوى.

وهكذا فان الإمام الحجة عليه السلام هو المقياس لدى الشيعة، وهذه العقيدة هي التي أعطت الفكر الشيعي، وأغنته بالحيوية والاستقامة والثبات، ولذلك لم نجد في تأريخ التشيع أن مرجعاً ما انحرف عن الطريقة بأن جبن، أو صار عميلا، أو خان دينه وأمته، ذلك لأن أبناء الأمة المؤمنة بمهديِّها تراقب بكل دقة مراجعها وسيرتهم وهم يؤدون ما عليهم من التكاليف الشرعية؛ فهم لا محالة سيسقطون من أعين الجماهير أن انحرفوا عن الطريقة أدنى انحراف. فعلاقة الشيعة بمراجعهم لم تكن في يوم من الأيام علاقة شخصية عاطفية، بل هي علاقة قيم ومبادئ، وعلاقة نيابة عن إمامهم الغائب الذي هو قدوتهم الأولى والأخيرة، ومثالهم الحقيقي.

الفوائد الحقيقية

وبعد؛ فهذه هي المنافع الظاهرة من الغيبة وانتظار الفرج وهي ما يمكن تسميتها بالفوائد العامة، ثم هناك المنافع والفوائد الخفية التي لا يحس بها، ولا يلمسها إلا أهل الفضل والعرفان.

فكثيرة هي المواقف والظروف العسيرة التي مرّ بها الشيعة أو المسلمون وربما البشرية جمعاء، والتي كادت أن تتحول إلى أهوال لشدتها، فكان الإمام الحجة بدعائه وبمنزلته عند الله

نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست