responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 56

الصباح مثلا، ولا يصلي صلاة الصبح، وذو أخلاق وعرة سيئة مع عائلته ومع الناس الآخرين؟

بالطبع لا؛ فانه يختار اناساً مؤمنين طيبين، رهبان الليل وفرسان في النهار، سيماهم في وجوههم من أثر السجود، قائمون، صائمون، متضرعون، وفي قمة الأخلاق الكريمة. لذا يجب أن نهتم بأنفسنا ونزكيها بالأخلاق والأعمال الصالحة ونصلح من شأنها، لا أن يكون جلّ اهتمامنا هذه الحجب المادية التي سرعان ما تبلى وتنفى جانباً، أويكون اهتمامنا منصّباً على ما يقول الناس فينا. فمثل هذه الاهتمامات تصبح عائقا أمامنا وسبباً لعدم تطورنا وتقدمنا وتزكية أعمالنا ونفوسنا.

الانتظار مفهوم رسالي نهضوي

يتصور البعض أن مفهوم الانتظار مفهوم رجعي جامد يدعونا الى السكون والسكوت عن الظالمين والعياذ بالله، في حين أن العكس هو الصحيح. فلو نظرنا الى التاريخ لوجدنا أن الشيعة منذ البداية وحتى يومنا الحاضر، ويسبقون حتى ساعة الظهور المباركة، أصحاب الثورات وأهل النهضات والمقاومة الرسالية للظلم والظالمين، وما ذلك إلا لعقيدتهم بالإمام الحجة عجل الله فرجه، والمفهوم الرسالي الإيجابي للانتظار لديهم.

فهذه العقيدة وهذا المفهوم هما اللذان يعطيان الأمل والحيوية للإنسان، لأن هناك قانون أو سنة الهية تتمثل في أن الذي يكون مظلوماً، أو الذي يكون مع الحق فإن الله ناصره. وهذه السنة

نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست