responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 109

وصلوا إلى درجة من الشبع والبطر بحيث لم يدعوا سبيلًا للتبذير والإسراف إلا وسلكوه؟!

وما أكثر الأمثلة على صور الإسراف والبطر الذي يعيشه أولئك، ولنتصفح في هذا المجال المجلات والصحف ففيها ما يسبب الدوار في الرأس من شدة الاستغراب؛ فذاك يمتلك آلاف الملايين وعندما يدنو منه الموت يوصي بأمواله وممتلكاته تلك إلى قطة صغيرة كان قد ربّاها!!

إنه الشذوذ بجوانبه العديدة الذي أصيبت به تلك الأقلية التي تقود زمام الحضارة والتكنلوجيا المتطوّرة، وعلى رأسه الشذوذ العقلي الناجم عن الشعور والفراغ القاتل الذي يدفع أولئك إلى أن يحترموا الهرة إلى درجة التقديس، بينما لا يلتفتون أدنى التفاته إلى ورائهم ليروا تلك الحشود البشرية الجائعة التي تبحث عن فتات رغيف تدفع به الخطر الداهم فلا تجده، ثم تموت أفواجاً بعد أفواج وكأنها ليست بشراً له الحق في الحياة.

الخالق يريد لنا العزة والكرامة

والله عز وعلا خلق الإنسان، وأوضح له مناهجه في الحياة عبر رسالات السماء، ولم يكن يريد لمسيرته أن تنتهي إلى ما هي عليه الآن من الصور القاتمة، ولم يكن يريد له أن يضيع في متاهات الفراغ أو يتخبط في مستنقع شذوذه، ثم يعاني الملأ الأعظم الويلات والمآسي في حياته، بل إنه جل وعلا عندما خلقه وهداه إلى الطريق المستقيم بالرسالات، أراد له الكرامة

نام کتاب : الإمام المهدي( عج) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست