responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 120

الزمان بمثلها، ولذلك يبنون كل حياتهم على هذا الاساس. فلأن الإمام الحسين عليه السلام قد قُتل واستشهد وسُبيت عياله وحريمه، اذن لا يمكن لأحد أن يقوم بالسيف ويطالب بالحق لأن الإمام الحسين سلام الله عليه لم يستطع أن يقيم دولة الإسلام، فلن تقوم للإسلام دولة أبد الدهر.

وهكذا تتسلسل في خيالاتهم حلقات الهزيمة والانطواء، ويكتفون بأن يُخلّدوا هذه الذكرى بأية طريقة ممكنة، لا لكي يتخذوا منها منطلقاً، وإنما لكي يتخذوا منها مبرّراً وعُذراً وتعلّلًا لكيلا يتحركوا ولا يعملوا شيئاً. فالإمام لحسين قُتل ونحن نبكي عليه ونلطم، ونقيم الشعائر المختلفة من أجل إحياء ذكراه وحسب وكفى الله المؤمنين القتال!!

تكامل مسيرة التاريخ

ولكن الحقيقة هي على العكس من ذلك، ففاجعة الطف كانت البداية، فمنذ القطرة الأخيرة التي اريقت من دم أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه بدأت شجرة الاسلام بالحياة من جديد، وكان ذلك اليوم بداية الربيع، حيث إن عشرات الملايين من البشر اهتدوا بأبي عبد الله الحسين سلام الله عليه. وبدأت مسيرة التاريخ تتكامل وتتكامل، وتتحقق كلمة الرسول الأعظم، حيث قال صلى الله عليه وآله:" حسين مني وأنا من حسين". [1]

فالبداية كانت في تلك اللحظة التي وقفت فيها الصديقة الصغرى زينب الكبرى سلام الله عليها في يوم الحادي عشر من شهر محرم سنة احدى وستين للهجرة، على مصرع أخيها الحسين عليه السلام وألقت


[1] حياة الإمام الحسين بن علي عليه السلام، القرشي، ج 2، ص 265.

نام کتاب : الإمام الحسين(ع) قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست