responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 31

عبادة فاطمة الزهراء عليها السلام

تجد في صلاتها الخلوص للواحد الأحد، والخشوع والخضوع والاعتراف بالعبودية لله تبارك وتعالى. حيث كانت عليها السلام وكما قال الامام الحسن عليه السلام: رأيت أمي فاطمة عليها السلام قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أماه لِمَ لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت: يا بني! الجار ثم الدار. [1] ومن يدري لعلها سلام الله عليها كانت تدعو في جوف الليل والاسحار لشيعتها ومواليها، لانها كانت تجسد معنى الانسانية بخلقها الكريم، اذ هي سيدتنا وسيدة نساء العالمين وقدوة المؤمنات والمؤمنين.

وهذا الخلق المتجسد في صلاتها وتعقيباتها إن هو إلّا مثلًاً يقتدي به كل موالٍ لها، لان الصلاة سمة المؤمن ومعراجه، بل هي الرابطة بين العبد وربه، فالله سبحانه وتعالى يقول: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي وبذكره تنجلي النفوس وتسموا وترتفع وتنتهي عن كل فاحشة ومنكر إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَآءِ وَالْمُنكَرِ.

ثم ان الإنسان العاقل يجد في ذاته القدرة على ان يحدد موقعه في مختلف مناحي حياته، فهو ولا ريب يمكنه ان يتعرف بذاته على مدى إيمانه من قوة وضعف، ميزانه في ذلك صلاته. فالخلوص والإحساس بالخضوع والخشوع لله جلّ وعلّا أثناء الوقوف بين يديه للصلاة علامة للإنسان بان


[1] بحار الأنوار، ج 43، ص 81.

نام کتاب : فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست