الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله لأنهم امتداد لنهج علي عليه السلام الذي هو امتداد الرسول ونهجه ونوره.
فالولاية إذن، وحدة واحدة لا تتجزأ.
محور المحاور
ولا يغيب عنا إن الولاية الصحيحة الحقة، هي محور المحاور، وجوهر الجواهر، وفضلًا عن كونها وسيلة لبلوغ رضوان الله وتطبيق شرائعه، فهي أيضاً بمستوى الواجب، ولا يمكن الاستغناء والاستعاضة عنها بوسائل أخرى في التقرب إلى الله.
إن الولاية هي مخالفة الهوى والترفع عن الذات ومخالفة الكبر وهي مصدر الإيثار والتضحية في سبيل المبادئ الرسالية.
وعلى أية حال، فإن من يوالي الأئمة وعلى رأسهم أمير المؤمنين الإمام علي عليه الصلاة والسلام، ويكون من شيعتهم، يصبح ممن قال عنهم الإمام علي عليه السلام حين وصف شيعته، وحين وصف المتقين، أنهم لا يحبون الدنيا، ويزهدون فيها، ويعظم الخالق في نفسه أحدهم، ويصغر ما دونه في عينه، وتصبح حياته مليئة بالعبادة، والتوجه إلى الله وهكذا.
فهذه الشجرة واحدة أصلها الولاية، وفروعها هذه الخصال الحميدة والصفات الإيمانية.