- وينقل عن أبي هاشم قوله: إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ أَعْطَانِي ثَلَاثَمِائَةِ دِينَارٍ فِي صُرَّةٍ وَأَمَرَنِي أَنْ أَحْمِلَهَا إِلَى بَعْضِ بَنِي عَمِّهِ، وَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ سَيَقُولُ لَكَ دُلَّنِي عَلَى مَنِ أَشْتَرِي بِهَا مِنْهُ مَتَاعاً فَدُلَّهُ. قَالَ: فَأَتَيْتُهُ بِالدَّنَانِيرِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا هَاشِمٍ! دُلَّنِي عَلَى حَرِيفٍ يَشْتَرِي بِهَا مَتَاعاً، فَفَعَلْت [1].
- وعن أحد أصحابه الذي كان يُدعى (ابن حديد) قال: خَرَجْتُ مَعَ جَمَاعَةٍ حُجَّاجاً فَقُطِعَ عَلَيْنَا الطَّرِيقُ، فَلَمَّا دَخَلْتُ المَدِينَةَ لَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ فَأَتَيْتُهُ إِلَى المَنْزِلِ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي أَصَابَنَا فَأَمَرَ لِي بِكِسْوَةٍ وَأَعْطَانِي دَنَانِيرَ، وَقَالَ: فَرِّقْهَا عَلَى أَصْحَابِكَ عَلَى قَدْرِ مَا ذَهَبَ. فَقَسَمْتُهَا بَيْنَهُمْ فَإِذَا هِيَ عَلَى قَدْرِ مَا ذَهَبَ مِنْهُمْ لَا أَقَلَّ وَلَا أَكْثَرَ [2].
- وقال بعضهم: جِئْتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام يَوْمَ عِيدٍ فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ ضِيقَ المَعَاشِ، فَرَفَعَ المُصَلَّى وَأَخَذَ مِنَ التُّرَابِ سَبِيكَةً مِنْ ذَهَبٍ فَأَعْطَانِيهَا فَخَرَجْتُ بِهَا إِلَى السُّوقِ فَكَانَتْ سِتَّةَ عَشَرَ مِثْقَالًا [3].
- وقال عمر بن الريّان: احْتَالَ المَأْمُونُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام
«لكي يهوي به مزالق الفساد فينقص من كرامته وهيبته لدى الناس جميعاً»
[1] بحار الأنوار، ج 50، ص 41.
[2] بحار الأنوار، ج 50، ص 44.
[3] بحار الأنوار، ج 50، ص 49