responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام السجاد عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 64

دعاء حميد إلَّا أن الله تعالى أنعم علينا بأن هدانا لتَعَلُّم أدعية أوليائه، وبما أورثنا من أدعية النبيِّ وأهل بيته عليه وعليهم الصلاة والسلام. ويبدو أنها جميعاً أدعية تَوارثها عباد الله من الأنبياء، ومن ثم من الوحي الإلهي؛ أو لا أقل هي تجلِّيات الوحي على أفئدة الهداة من عباد الله المقرَّبين، وانعكاسٌ لمعارف الوحي على قلوبهم الزكية وألسنتهم الصادقة.

فالأدعية المأثورة- إذاً- هي الوجه الآخر للوحي، وهي ظلاله الوارفة، وأشعته المنيرة، وتفسيراته وتأويلاته.

وهكذا كانت الأدعية كنوز المعارف الربانية، وتِلاد الحِكَمِ التي لا تنفد، وفي طليعتها أدعية الصحيفة السجادية التي جمعت من كلمات الإمام زين العابدين عليه السلام.

فإلى ماذا كان يهدف الإمام من تلك الأدعية؟. لا ريب في أنها كانت شعاعاً من قلبه المنير بالإيمان، وفيضاً من فؤاده المُتَّقِدِ بحب الله، وكانت كلماتُها تتزاحم على شفاه رجل كاد يذوب في هيام ربِّهِ، ولم تكن تَكَلُّفاً منه.

بلى، قد حققت أهدافاً عديدة أبرزها تعليم عباد الله كيف يدعون ربَّهم العظيم، وكيف يتضرعون إليه، ويتحببون إليه، ويلتمسون رضاه، يتعرفون على أسمائه الحسنى .. وكيف يطلبون منه حوائجهم، وماذا يطلبون؟.

وهذا الهدف الرباني تفرّع بدوره إلى عدة أمور حياتية يذكرها المؤرخون عادةً عند بيان حكمة الصحيفة السجادية، ونحن نشير إليها باختصار شديد.

ألف: أن الضغوط كانت بالغة الشدة في عهد الإمام السجَّاد عليه السلام إلى درجة أن عقيلة الهاشميين زينب الكبرى عليه السلام أصبحت لفترة

نام کتاب : الإمام السجاد عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست