أَنَا ابْنُ مَنْ حُمِلَ عَلَى الْبُرَاقِ فِي الهَوَاءِ، أَنَا ابْنُ مَنْ أُسْرِيَ بِهِ مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الْأَقْصَى، أَنَا ابْنُ مَنْ بَلَغَ بِهِ جَبْرَئِيلُ إِلَى سِدْرَةِ المُنْتَهَى، أَنَا ابْنُ مَنْ دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى، أَنَا ابْنُ مَنْ صَلَّى بِمَلَائِكَةِ السَّمَاءِ، أَنَا ابْنُ مَنْ أَوْحَى إِلَيْهِ الجَلِيلُ مَا أَوْحَى، أَنَا ابْنُ مُحَمَّدٍ المُصْطَفَى، أَنَا ابْنُ عَلِيٍّ المُرْتَضَى، أَنَا ابْنُ مَنْ ضَرَبَ خَرَاطِيمَ الْخَلْقِ حَتَّى قَالُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ.
أَنَا ابْنُ مَنْ ضَرَبَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ بِسَيْفَيْنِ، وَطَعَنَ بِرُمْحَيْنِ، وَهَاجَرَ الْهِجْرَتَيْنِ، وَبَايَعَ الْبَيْعَتَيْنِ، وَقَاتَلَ بِبَدْرٍ وَحُنَيْنٍ، وَلَمْ يَكْفُرْ بِاللهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ.
أَنَا ابْنُ صَالِحِ المُؤْمِنِينَ، وَوَارِثِ النَّبِيِّينَ، وَقَامِعِ المُلْحِدِينَ، وَيَعْسُوبِ المُسْلِمِينَ، وَنُورِ المُجَاهِدِينَ، وَزَيْنِ الْعَابِدِينَ، وَتَاجِ الْبَكَّائِينَ، وَأَصْبَرِ الصَّابِرِينَ، وَأَفْضَلِ الْقَائِمِينَ مِنْ آلِ يَاسِينَ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَنَا ابْنُ المُؤَيَّدِ بِجَبْرَئِيلَ، المَنْصُورِ بِمِيكَائِيلَ، أَنَا ابْنُ المُحَامِي عَنْ حَرَمِ المُسْلِمِينَ، وَقَاتِلِ المَارِقِينَ وَالنَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ، وَالمُجَاهِدِ أَعْدَاءَهُ النَّاصِبِينَ، وَأَفْخَرِ مَنْ مَشَى مِنْ قُرَيْشٍ أَجْمَعِينَ، وَأَوَّلِ مَنْ أَجَابَ وَاسْتَجَابَ للهِ وَلِرَسُولِهِ مِنَ المُؤْمِنِينَ، وَأَوَّلِ السَّابِقِينَ، وَقَاصِمِ المُعْتَدِينَ، وَمُبِيدِ المُشْرِكِينَ، وَسَهْمٍ مِنْ مَرَامِي اللهِ عَلَى المُنَافِقِينَ، وَلِسَانِ حِكْمَةِ الْعَابِدِينَ، وَنَاصِرِ دِينِ اللهِ، وَوَلِيِّ أَمْرِ اللهِ، وَبُسْتَانِ حِكْمَةِ اللهِ، وَعَيْبَةِ عِلْمِهِ.
سَمِحٌ، سَخِيٌّ، بَهِيٌّ، بُهْلُولٌ، زَكِيٌّ، أَبْطَحِيٌّ، رَضِيٌّ، مِقْدَامٌ، هُمَامٌ، صَابِرٌ، صَوَّامٌ، مُهَذَّبٌ، قَوَّامٌ، قَاطِعُ الْأَصْلَابِ، وَمُفَرِّقُ الْأَحْزَابِ، أَرْبَطُهُمْ عِنَاناً، وَأَثْبَتُهُمْ جَنَاناً، وَأَمْضَاهُمْ عَزِيمَةً، وَأَشَدُّهُمْ شَكِيمَةً، أَسَدٌ، بَاسِلٌ، يَطْحَنُهُمْ فِي الْحُرُوبِ إِذَا ازْدَلَفَتِ الْأَسِنَّةُ وَقَرُبَتِ الْأَعِنَّةُ