responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 8

ومنها الإمام الحسن عليه السلام الذي حفظ الله به الدِّين حين أصلح الله به بين فئتين متنازعتين من المسلمين.

ومنها الإمام الحسين عليه السلام، الذي استقر في أشمخ وأروع قمة بعد النبي صلى الله عليه واله، وبعد الوصي عليه السلام.

ولا أُحب أن أفاتحك الحديث قبل أوانه، فهذا الكتاب بين يديك سوف نفتح فيه أسرار المعجزة في هذه القمة المجيدة، وسوف يُعالج كل موضوع، ولو كانت معالجة بتراء، إلَّا أني آملها معالجة واعية إن شاء الله.

غير أني أريد أن أُقدِّم شيئاً مما يجب أن أصبر عليه إلى أوانه القريب. لندخل فصول الكتاب في تفتح ذكري بالغ .. وها هو بين يديك:

أصبح المسلمون اليوم أحوج إلى النور من أي يوم آخر، لأنهم أصبحوا وسط زوابع هادرة تلفُّهم من كل جانب، في ليل مظلم، وفي قفر لا يملكون هادياً أو رائداً. قد ضلَّت بهم السبل، واختلفت في وجههم التيارات، وهم لا يدرون ما يعملون؟

أقول: إنهم اليوم أحوج ما يكونون إلى النور، في حين أنهم أبعد ما كانوا عنه، لأنهم كما نراهم مجرَّدون عن الوعي الكافي الذي يجب أن يكفل غذاءهم الفكري المستمر في خضم هذه الأفكار الواردة فلا يعرفون تعاليم دينهم، ولا يميزون معالمه الوضيئة التي دلَّت تجارب السنين العديدة على أنها الوحيدة من نوعها التي تستطيع أن تنتشل الأمة من قعرها العميق إلى قمتها المأمولة.

وإن هذا نموذج حي أريد أن أقدمه إليك أيها القارئ هنا ومن خلال السطور التي نمر عليها.

وسوف لا أُوقفك طويلًا لأمهّد لك، فلنقطع الحديث للنظر في سطور الكتاب، لنرى أحفل حياة بالمكرمات الرائعة.

نام کتاب : الإمام الحسين عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست