responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 52

الرجل الذي نفى وجودَ أيِّ غريب في المجلس، وإلَّا لم يكن من الحزم أن أُصارح مثلك بهذا.

وانتهى الحفل، وتفرَّق الجمع، إلَّا أنه كان ذا تأثير كبير في تسيير الأوضاع السياسية لمستقبل المسلمين.

أجل قد أفصح قول أبي سفيان عن خطة له مدروسة ساعده على تنفيذها الحزب الأموي:

أولًا: ومَنْ ابتغى السلطة، بل ومَنْ ابتغى تقويض الأسس الإسلامية لأضغان قديمة، وأحقاد متراكمة.

ثانياً: تلك هي رغبة السيطرة على الحكم، ثم يَسهُلُ عليهم كلّ ما يشاؤون.

وأبو سفيان وهم معه كانوا يستسهلون كل صعب، ويستحسنون كل قبيح في سبيل ذلك، ماداموا لا يعتقدون بجنة أو نار، ولا يؤمنون بنبي أو وصي، ولا يُبالون لأي مقدَّس يُدحض، وأي شرف يُدَنِّس، وأية سمعة تُساء، فإن أمامهم غاية يبررون في سبيل الوصول إليها كل واسطة، بل يعتبرون كل واسطة تُؤدي إليها أمراً مُقدَّساً ومُحرَّماً. تماماً كالفكرة الجاهلية التي تمكَّنت من أدمغتهم البالية.

وحينما نجري مع الأحداث التي مرَّت بالعالم الإسلامي من أواخر عهد عثمان حتى قيام الدولة العباسية نجد أوفق التفاسير لها هذا الذي قدَّمناه لك الآن من كلام أبي سفيان، واعتقاده ومَنْ تابعه.

فالحروب التي رافقت عصر الإمام علي عليه السلام، والحرمات التي هُتكت في عصر معاوية، والغارات التي شُنَّت في عهد يزيد، والمعارك

نام کتاب : الإمام الحسين عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست