responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 41

قَالَ:

«كَذَا أَدَّبَنَا اللهُ قَال اللهُ

: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [1]

، وَكَانَ أَحْسَنَ مِنْهَا عِتْقُهَا» [2].

3- وجاء إليه أعرابي فأنشده مقطوعة شعرية بيَّن بها حاجته فقال:

لَمْ يَخِبِ الْآنَ مَنْ رَجَاكَ وَمَنْ

حَرَّكَ مِنْ دُونِ بَابِكَ الْحَلَقَة

أَنْتَ جَوَادٌ وَأَنْتَ مُعْتَمَد

أَبُوكَ قَدْ كَانَ قَاتِلَ الْفَسَقَة

لَوْلَا الَّذِي كَانَ مِنْ أَوَائِلِكُم

كَانَتْ عَلَيْنَا الْجَحِيمُ مُنْطَبِقَة

وكان الحسين عليه السلام يصلي آنذاك، فلما فرغ من صلاته لفَّ على طرف رداءٍ له أربعة آلاف دينار ذهب، وناوله قائلًا:

خُذْهَا فَإِنِّي إِلَيْكَ مُعْتَذِرٌ

وَاعْلَمْ بِأَنِّي عَلَيْكَ ذُو شَفَقَة

لَوْ كَانَ فِي سَيْرِنَا الْغَدَاةَ عَصًا

أَمْسَتْ سَمَانَا عَلَيْكَ مُنْدَفِقَة

لَكِنَّ رَيْبَ الزَّمَانِ ذُو غِيَرٍ

وَالْكَفُّ مِنِّي قَلِيلَةُ النَّفَقَةِ

فَأَخَذَهَا الْأَعْرَابِيُّ وَبَكَى، ثم تصعدت من أعماقه آهات حارة، وقال: كَيْفَ يَأْكُلُ التُّرَابُ جُودَك؟! [3].

عون الضعفاء:

وهذه صفة تأتي كالفرع للذي سبقها من سجية الكرم، فإن النفس إذا بلغت رفعتها المأمولة حنَّت على الآخرين حنان السحابة على الأرض والشمس على الكواكب.


[1] سورة النساء، الآية: 86.

[2] بحار الأنوار، ج 44، ص 295.

[3] المناقب، ج 4، ص 66.

نام کتاب : الإمام الحسين عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست