responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 71

قال: بدأت بالحسن، قال: ما كنت أستطيع أن أزيد على سيدي شيئاً، فأعطاه مائة وخمسين ألفاً من الدراهم، فجاء صاحب بني أمية يحمل عشرة آلاف درهم من عشرة أنفس وجاء صاحب بني هاشم يحمل ثلاثمائة ألف درهم من نَفْسَين، فغضب صاحب بني أمية، حيث رأى فشله في مبادراته القبلية.

فردّ الأول حسب الشرط ما كان قد أخذه من بني أمية فقبلوه فَرحِين، وجاء صاحب بني هاشم الحسن والحسين يردّ عليهما أموالهما فأبيا أن يقبلاهما قائلين: مَا كُنا نُبَالِيْ أَخَذْتَهَا أَمْ أَلْقَيْتَهَا فِيْ الطَّرِيْقِ [1].

دال: المتواضع الحليم:

1- مَرَّ عَلَى فُقَرَاءَ وَقَدْ وَضَعُوا كُسَيْرَاتٍ عَلَى الْأَرْضِ وَهُمْ قُعُودٌ يَلْتَقِطُونَهَا وَيَأْكُلُونَهَا، فلما رأوا موكب الإمام قاموا إليه، ودعوه إلى طعامهم قائلين: هَلُمَّ يَا بْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ إِلَى الْغَدَاء، فَنَزَلَ وَقَال:

إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ

، وَجَعَلَ يَأْكُلُ مَعَهُمْ حَتَّى اكْتَفَوْا وَالزَّادُ عَلَى حَالِهِ بِبَرَكَتِهِ عليه السلام، ثُمَّ دَعَاهُمْ إِلَى ضِيَافَتِهِ وَأَطْعَمَهُمْ وَكَسَاهُم.

2- وعصفت به ظروف عصيبة أن لو مرت على الجبال لتدكدكت، وازدحمت فوق كتفيه مسؤوليات عظيمة فاضطلع بها وتغلَّب على صعابها في حلم وأناة، مما دفع أشدّ الناس عداوة له- وهو مروان- إلى أن يقول:

كُنْتُ أَفْعَلُ ذَلِكَ بِمَنْ يُوَازِنُ حِلْمُهُ الْجِبَالَ

[2]. وكانت صفة الحلم أبرز سماته عليه السلام، حيث كان يشبّه فيها بالنبي صلى الله عليه واله.


[1] صلح الحسن عليه السلام، للسيد شرف الدين، ص 29- 30.

[2] بحار الأنوار، ج 44، ص 145.

نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست