responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 69

وَخَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ وَقَالَ:

ائْتِ بِحَمَّالٍ يَحْمِلُ لَكَ. فَأَتَى بِحَمَّالٍ فَأَعْطَى طَيْلَسَانَهُ فَقَالَ: هَذَا كِرَى الحَمَّال [1].

3- وَجَاءَه أعرابي يريد أن يسأله حاجة، فَقَالَ الإمام لمن حوله: أَعْطُوهُ مَا فِي الْخِزَانَةِ. فَوُجِدَ فِيهَا عِشْرُونَ أَلْفَ دِينَارٍ فَدَفَعَهَا إِلَى الْأَعْرَابِيِّ قبل أن يسأل. فاندهش الأعرابي وقال: يَا مَوْلَايَ أَلَا تَرَكْتَنِي أَبُوحُ بِحَاجَتِي وَأَنْشُرُ مِدْحَتِي، فَأَنْشَأَ الإمام يقول:

نَحْنُ أُنَاسٌ نَوَالُنَا خَضِلٌ

يَرْتَعُ فِيهِ الرَّجَاءُ وَالْأَمَلُ

تَجُودُ قَبْلَ السُّؤَالِ أَنْفُسُنَا

خَوْفاً عَلَى مَاءِ وَجْهِ مَنْ يَسَل [2]

4- وحجّ ذات سنة هو وأخوه الإمام الْحُسَيْنُ عليه السلام، وَعَبْدُاللهِبْنُ جَعْفَر، فَفَاتَهُمْ أَثْقَالُهُمْ فَجَاعُوا وَعَطِشُوا فَمَرُّوا بِعَجُوزٍ فِي خِبَاءٍ لَهَا فَقَالُوا: هَلْ مِنْ شَرَابٍ؟. فَقَالَتْ: نَعَمْ.

فَأَنَاخُوا بِهَا وَلَيْسَ لَهَا إِلَّا شُوَيْهَةٌ فِي كَسْرِ الْخَيْمَةِ. فَقَالَتِ: احْلَبُوهَا وَامْتَذِقُوا لَبَنَهَا.

فَفَعَلُوا ذَلِكَ وَقَالُوا لَهَا: هَلْ مِنْ طَعَامٍ؟.

قَالَتْ: لَا، إِلَّا هَذِهِ الشَّاةُ فَلْيَذْبَحَنَّهَا أَحَدُكُمْ حَتَّى أُهَيِّئَ لَكُمْ شَيْئاً تَأْكُلُونَ.

فَقَامَ إِلَيْهَا أَحَدُهُمْ فَذَبَحَهَا وَكَشَطَهَا ثُمَّ هَيَّأَتْ لَهُمْ طَعَاماً فَأَكَلُوا ثُمَّ أَقَامُوا حَتَّى أَبْرَدُوا فَلَمَّا ارْتَحَلُوا قَالُوا لَهَا: نَحْنُ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ نُرِيدُ هَذَا الْوَجْهَ فَإِذَا رَجَعْنَا سَالِمِينَ فَأَلِمِّي بِنَا فَإِنَّا صَانِعُونَ إِلَيْكِ خَيْراً.

ثُمَّ ارْتَحَلُوا وَأَقْبَلَ زَوْجُهَا وَأَخْبَرَتْهُ عَنِ الْقَوْمِ وَالشَّاةِ فَغَضِبَ


[1] بحار الأنوار، ج 43، ص 341.

[2] بحار الأنوار، ج 43، ص 341.

نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست