3- وأما أمواله فقد قاسَمَ الله فيها ثلاثَ مرات، نصفاً بَذَلَ ونصفاً أبقى. وقد خرج من ماله كله مرتين في سبيل الله، فلم يبقَ له شيء إلَّا أعطاه في سبيل الله [2].
4- أما ما قال فيه معاصروه، فقد قالوا: وكان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم بالدنيا [3].
ولقد أفرد بعض الكتّاب الأولين، موضوع زهد الإمام الحسن عليه السلام في مجلد خاص، مثل محمد بن علي بن الحسين بن بابويه المتوفي سنة 381 في كتابه (زهد الحسن عليه السلام).
باء: المهيب الحبيب:
1- قال واصفوه: ما رآه أحد إلَّا هابه، وما خالطه إنسان إلَّا أحبّه، ولا سمعه عدوٌ له أو صديقٌ خاطباً فاجترأ عليه بالتكلم واللغو.
وقالوا في شمائله أيضاً: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَشْبَهَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله مِنَ الْحَسَنِبْنِ عَلِي عليه السلام، خلقاً وخُلقاً وهيئة وهدياً وسؤدداً [4].