responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 61

الحسين عليهما السلام فيما بعد.

وفي ذلك النهار حيث كان قد مضى أربعون يوماً أو ستون على سقيه السمّ، وقد أتمَّ وصاياه التي أوصى بها إلى أخيه الإمام الحسين عليه السلام، وعَلِمَ باقتراب أجله، فكان يبتهل إلى الله تعالى قائلًا:

اللَّهُمَّ إِنِّيْ أَحْتَسِبُ عِنْدَكَ نَفْسِيْ، فَإِنَّهَا أَعَزُّ الأَنْفُسَ عَلَيَّ لَمْ أُصَبْ بِمِثْلِهَا. اللَّهُمَّ آنِسْ صَرْعَتِيْ، وَآنِسْ فِيْ القَبْرِ وَحْدَتِيْ، وَلَقَدْ حَاقَتْ شَرْبَتُهُ (أيْ معاوية). واللهِ مَا وَفَىْ بَمَا وَعَدَ، وَلَا صَدَقَ فِيْمَا قَالَ

. وكان يتلو آياتٍ من الذِّكْرِ الحكيم حين التحق بالرفيق الأعلى سلام الله عليه.

التشييع:

وقامت المدينة المنورة لتُشَيِّعَ جثمان ابن بنت رسول الله صلى الله عليه واله الذي لم يزل ساهراً على مصالحهم قائماً بها أبداً. وجاء موكب التشييع يحمل جثمانه الطاهر إلى الحرم النبويِّ ليدفنوه عند الرسول، أو ليجددوا العهد معه على ما كان قد وصَّى به الإمام، فركبت عائشة بغلة شهباء واستنفرت بني أمية وجاؤوا إلى الموكب الحافل بالمهاجرين والأنصار وبني هاشم وسائر الجماهير المؤمنة الثاوية في المدينة، فقالت عائشة تصيح: يا رُبَّ هيجاء هي خير من دعة!. أَيُدْفَنُ عثمان بأقصى المدينة ويدفن الحسن عند جدِّه.

ثم صرخت في الهاشميين، نحّوا ابنكم واذهبوا به فإنكم قوم خَصِمُوْن.

ولولا وصية من الحسن عليه السلام بالغة على الحسين عليه السلام، أَلَّا يُراق في تشييعه ملء محجمةِ دمٍ، لَمَا ترك بنو هاشم لبني أمية في ذلك

نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست