responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 17

وروى سلمان فقال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ فِي الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهما السلام:

اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا وَأُحِبُّ مَنْ أَحَبَّهُمَا ..

. وقال:

مَنْ أَحَبَّ الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ أَحْبَبْتُهُ، وَمَنْ أَحْبَبْتُهُ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَحَبَّهُ اللهُ أَدْخَلَهُ الجَنَّةَ. وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا أَبْغَضْتُهُ، وَمَنْ أَبْغَضْتُهُ أَبْغَضَهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُ اللهُ أَدْخَلَهُ النَّار [1].

وما إلى ذلك من أقوال مضيئة نعلم- علم اليقين- أنها لم تكن صادرة عن نفسه، بل عن الوحي الذي لم يكن ينطق إلَّا به.

ولازالت عناية الرسول تشمل الوليد حتى شبّ، وقد أخذ من منبع الخير ومآثره، فكان أهلًا لقيادة المسلمين. وهكذا رآه الرسول ومن قبله إله الرسول، إذ أوحى إليه أن يستخلف عليًّا، ثم حسناً وحسيناً، فطفق يأمر الناس بمودَّتهم واتِّباعهم واتخاذ سبيلهم. ولئن شككنا في شيء فلن نشك في أن من ربَّاه الرسول، كان أولى الناس بخلافته.

بعد فقد الرسول:

وكان للحسن عليه السلام من العمر زهاء ثمانية أعوام حينما لحق الرسول صلى الله عليه واله بالرفيق الأعلى (في السنة الحادية عشرة من الهجرة) فأثَّر في قلبه ألم الفاجعة، وأضرم فيه نيران الكآبة والحزن.

ولانصراف دفة الحكم عن أمير المؤمنين عليه السلام، الذي كان له الحق الشرعي فيها، أحسّ الحسن عليه السلام بمزيد من الحزن والغيظ، لا لأن والده حُرم حقًّا هو له، أو منصباً هو أهله، أو زُوي عنه من الدنيا ما كان لهم .. كلا، لأنّه كان يرى أن انحراف المسلمين عن الجادة، يعني


[1] بحار الأنوار، ج 43، ص 275.

نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست