responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاطمة الزهرا عليها السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 82

ومع ذلك فإنها اعترفت ذات مرة بهذا الاعتراف العجيب فقالت: ما رأيت أحداً أصدق لهجةً من فاطمة، إلَّا أن يكون الذي ولدها (أي رسول الله صلى الله عليه واله).

جيم: بطلة الإيثار:

كانت فاطمة عليها السلام حينذاك ربَّة البيت، وكانت الظروف الاقتصادية متأزمة جدًّا، وكانت فاطمة، وسائر أفراد أسرتها، يريدون الصوم وفاءً بالنذر، وأي نذر؟. لقد كان الحسنان عليهما السلام قد أصابهما مرض منذ وقت سابق، وكان الإمام علي عليه السلام قد نذر لله أن يصوم لو شُفِيَا، وكانت فاطمة والحسنان وفضة (الخادمة) قد تبعوا عليًّا في هذا النذر، فالآن قد عوفيا. فجاء دور الوفاء بالنذر.

المرسوم في بلادنا، اليوم، أنَّ الأسرة المسلمة إذا شاءت أن تصوم صوماً واجباً أو مندوباً، هيَّأت مقداراً من الطعام، أطيب وأكثر من سائر الأيام التي لا تريد صومها.

أمّا أسرة عليٍّ عليه السلام، فقد كانت فقيرة في تلك الأيام، حتى عن المقدار اللازم للطعام.

نعم لم يكن في بيت العلم والشرف والتقوى، عين من المال لا قليلًا ولا كثيراً، ليفطروا. فذهب أمير المؤمنين وأخذ مقداراً من الصوف وأعطاه لفاطمة عليها السلام لكي تغزله. وأخذ مكانه ثلاثةَ أَصْوُعٍ من الشعير أجراً على ذلك، لكي يفطروا عليها.

وجاء بالشعير إلى البيت، وصامت الأسرة، وصنعت الزهراء منه خمسة أقراص من الخبز، وانتهى النهار، وجلسوا ليأكلوا، وتماماً في

نام کتاب : فاطمة الزهرا عليها السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست