«كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله، فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ» [2]
. وكان أجود الناس كفًّا، وأصدقهم لهجةً، وأوفاهم ذمةً، وألينهم عريكةً، وأوسطهم نسباً. من رآه هابه، ومن خالطه أحبه. ما سُئِلَ شيئاً إلَّا أعطاه. وإن رجلًا أتاه سائلًا فأعطاه غنماً سدّت بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: أسلموا فإن محمداً صلى الله عليه واله يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة.
وكان يُنكر كلَّ منكر، ويأمر بالمعروف.
وكان- أخيراً- قدوةً لكل خير، وأسوةً في كل فضل، ورائداً إلى كل ما ينفع الإنسان في العالمين.