responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 545

في حياته الشخصية، وحديث هذا النوع من الناس، لا يرد كليا، ولكنه يخضع لنقد شديد، باعتبار أن السلوك الشخصي، قد يؤثر في البحوث العلمية. من هنا جاء في حديث؛ انظروا إلى ما في الأوعية (يقصد الرواة للأحاديث) فخذوها ثم صفوها من الكدرة، تأخذوها بيضاء نقية صافية. وإياكم والأوعية فإنها وعاء سوء فتنكبوها [1]. وجاء في حديث آخر؛ خذوا الحق من أهل الباطل، ولا تأخذوا الباطل من أهل الحق، وكونوا نقاد الكلام [2].

4- لنعرف إلتزاماته المذهبية، وميوله السياسية، لنعرف بذلك: دوافعه العامة التي ستلقي بضلالها على كتاباته، لأنه قد يكون الكاتب، يلتزم بعقيدة، ويدافع عنها بإخلاص ويرى من واجبه تغيير الحقائق وتشويهها والزيادة فيها من أجل دعم مذهبه. وحتى اليوم لا تزال أكثر الدراسات موضوعية، متورطة في دعم الآراء الشاذة- بسبب من الميول السياسية أو العقيدية- وعن طريق معرفة الشخص بميوله وعقائده، نستطيع كشف الإتجاه العام في كتابه، الذي قد يؤثر على موضوعيته.

والتعرف على شخصية كاتب الوثيقة مبدأ قديم لأنه أيسر وأفضل طريقة لنقد الوثائق، وقد اهتم المسلمون بنقد الأحاديث عن طريق رواتها، ونشأ- من ذلك- علم الرجال، الذي يعني البحث عن رواة الحديث، ومعرفة أحوالهم ووثائقهم. وقد برعوا في هذا الحقل، حتى فاقوا كل الأمم الأخرى. ولدينا اليوم، كتب علمية دقيقة للغاية، تعنى بشؤون رواة الأحاديث، وذلك منذ أكثر من (12) قرنا وربما تكون خصوصيات أحوال الرواي، قد بحثت فيها، بشكل يجعلنا وكأننا نعاصره. وعلى الباحث في التاريخ الإسلامي، مراجعة كتب الرجال، والإستناد عليها، في تقييمه للكتب وللنصوص، وإلا فسوف يكون بحثه ناقصا بالمرة.


[1] - المصدر، ص 93.

[2] - المصدر، ص 96.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 545
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست