1- الإنسان يختلف عن الطبيعة المحيطة به، والمنهاج الذي يدرس حياة الإنسان ينبغي أن يختلف هو الآخر عن مناهج دراسة الطبيعة. فالإنسان مادة حية عاقلة ذات إرادة وتحد، ولا يخضع للدراسة بسهولة إذ هناك عوامل عديدة تدخل في هذه المواقف الاجتماعية والسلوكية، هذه العوامل تشمل الجوانب الجغرافية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيولوجية وغيرها، وهذه تتداخل مع بعضها تداخلا عضويا ديناميكيا بحيث يصبح من العسير فصل أجزاء الموقف عن بعضها والتحكم فيها أو عزلها [1].
2- إن الذي يدرس الإنسان هو إنسان مثله، يخضع لذات العوامل التي يخضع موضوعه لها، مما تؤثر على دراسته تأثيرا سلبيا كبيرا. وحسب تعبير بعضهم، فإن العلماء الاجتماعيين يهدفون إلى تحقيق غاية غريبة، فهم يريدون أن يكونوا موضوعيين في مجال يمثل الجانب الذاتي من الحياة [2].
3- الإنسان لا يزال عنصرا مجهولا بالقياس إلى الطبيعة، وبالنسبة إلى