responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 446

الإنسان حتى يبحث عن العلاقات بحرية أكثر وبنظرات صائبة.

ثالثا: تهدينا فكرة السنة إلى حقيقة العقلانية في علاقات الكون، بمعنى أن هناك نظاما عاما تسير ظواهر الكون جميعا وفقه، وأن طبائع الأشياء ومقاديرها وعلاقاتها كلها محكومة لذلك الهدف الكبير، الذي يسير الكون إليه. وهذه العقلانية التي يسميها البعض بفكرة وحدة الجمال، مثل مذهب بلدوين (Baldwine)  المسمى ب- (Pancalisme)  ويدعوها لاشيليه بمبدأ (الغائية)، التي وضعها في مقابل مبدأ (الفاعلية). كما يدعوها كلود برنارد بالصورة الموجهة (Idee directrice) ، هذه العقلانية ليست فكرة تجريبية بل عقلية، كمبدأ الضرورة والإطلاق في العلاقات الكونية. ولذلك فهي تفتح الطريق إلى التجربة لمعرفة الصورة الصحيحة للأشياء، وهي ضرورية لمعرفة الكون كفكرة الإطلاق تماما لأنه، كما يقول لاشيليه: (لا نستطيع أن نساير مبدأ العلل الفاعلية، أي مبدأ الجبرية إلى نهايته بل لا بد أن يتدخل دائما مبدأ النظام، كي يعدل من شطحات المبدأ الأول، حتى ندرك الحقيقة الخارجية للإدراك السليم) [1].

ثم إن فكرة العقلانية لا تختلف عن فكرة الضرورة، في إنهما معا فكرتان عقليتان وغير تجريبيتين.

والسؤال: ما هو الدليل على فكرة السنة؟ قبل الإجابة على هذا السؤال، دعنا نستمر مع تاريخ الفكر البشري في موضوع السبب، بعد أن أوضحنا ان الإنسان بدل ان يتدرج من بداية السلم أراد أن يقفز من أعلاه، وبتعبير آخر بدل أن يسعى إلى معرفة التتابع والقانون والسبب ثم العلة سعى للعكس مما سبب له كارثة علمية .. والرسالات الإلهية شرعت لتهدي الإنسان إلى خطئه، وكانت فكرة السنة التي اعتنقها العلماء المسلمون الذين لم يتأثروا بالثقافة الغربية، ولكن الغرب، ظل طوال العصور الوسطى متشبثا بفكرة العلة.


[1] - مناهج البحث العلمي، الدكتور عبد الرحمن بدوي، ص 175.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست