responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 425

فحالة الثورة في بحوث الاجتماع، وحالة المرض في الجسم، وحالة الوباء في البيئة، حالات استثنائية تفيد الباحثين كثيرا، ولكن بشرط سلامة الطريق المستخدم لدراستها، وهي:

أ- مراقبة حدوث الظاهرة الاستثنائية، والخط البياني لتصاعدها والأعراض التي تصاحبها.

ب- مراقبة جميع الظواهر المحيطة بها، التي قد تؤثر بشكل من الأشكال في الظاهرة.

ج- دراسة المناطق أو الأوقات التي تخلو من هذه الظاهرة الشاذة، وتسجيل السمات البارزة فيها، والتي قد يمكن أن تكون مانعة عنها. ومثال هذه التجربة: إن الطبيب يلاحظ انتشار مرض الوباء في قطر من الأقطار، وهذه ظاهرة شاذة يمكن الاستفادة منها، ولكن كيف يتم ذلك؟ في البداية يجب مراقبة حدوث الظاهرة وتسجيلها، والخط البياني لأعراضها، وبعد هذه المراقبة لا بد من فحص بعض المرضى والظروف المحيطة بهم، والتي تساعدنا على البند الثاني، وهو مراقبة الظواهر المحيطة بالظاهرة من ظروف صحية [1] (كنقص في بعض المواد الغذائية) أو أوضاع جوية. وهنا يتم ربط الظاهرة، ببعض الظواهر فمثلا بين الوباء وبين اشتداد الحرارة أو الرطوبة، ولكن الخبير الباحث لا يقتصر على تسجيل هذه الظواهر، بل يدرس المواقع التي لا وباء فيها، ويقيس درجة حرارتها، وحالة أهلها الصحية، وما أشبه. وهذا البند الثالث هو الذي يلحق هذا البحث بالتجربة، بالرغم من أنها تشبه الملاحظة، والسبب هو ان الانتقال من محل إلى آخر، ودراسة أناس مختلفين، يشبه تدخلا في الطبيعة، وظاهرة الوباء حالة شاذة في مجال الصحة وتشبه ظاهرة الثورات في المجتمعات، التي تمر دراستها بذات المراحل الثلاث الماضية، ومثلها ظاهرة العقد النفسية في علم


[1] - المصدر، ص 131.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست