responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 273

الغرائز يبحث عن وسيلة تخلصه من الألم مرة واحدة وإلى الأبد، وهذه هي عقدة الإنسان الأولى.

فهو من جهة يعرف أن الحياة تقهره، وهو من جهة ثانية يريد أن يتحدى الحياة، فيبحث عن قوة خارجية يضيفها إلى نفسه.

والحرص على المال والسلطان الذي فطر عليه كل إنسان، يأتي من هذا الشعور القوي بالضعف عنده. فإحساسه بضعفه، واعتقاده بأن المال والسلطان قوة، هو الذي يدفعه نحو الازدياد منه حتى فوق مستوى حاجاته الطبيعية.

كما يأتي تشبث الإنسان بالآلهة المزعومة من هذا الشعور العارم بضعفه، وبضرورة إيجاد ضمان لنفسه لإشباع غرائزه وتخليصه من آلامها.

يقول القرآن الحكيم وهو يبين دور الشعور بالضعف في الحرص على المال والسلطان (يحسب أن ماله أخلده) ... [الهمزة/ 3].

كما يبين القرآن دور هذا الشعور في اتخاذ الآلهة ويقول:

(واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون) .. [يس/ 74].

ولا يعرف الشخص كم هي المساعي التي يجب ان يبذلها، حتى يجد القوة التي تجبر الضعف، الذي يحس به في نفسه. والعالم المحيط بالشخص، في بدايات عمره، ذو أثر فعال في تحديد هذه المساعي عنده، فقد يعتقد الفرد- بسبب من موحيات أيام الطفولة- أن قدرا بسيطا جدا من المساعي، كافية لإيجاد ضمان لإشباع غرائزه، وقد يعتقد العكس وهو أن عليه أن يبذل كل ما يملكه من طاقة، حتى- بالكاد- يحصل على ضمان كاف لنفسه. وبين هذين الشعورين المتطرفين يستقيم بعض الناس، ويعرفون تقريبا، المقدار المناسب من الضمان.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست