فكيف يأتي رجل لا يعرف من الدين شيئا كثيرا لينصب نفسه حاكما على الدين؟ ويشهر من الدين سلاحا ضد كل من خالف آراءه، أو بالأحرى خالف مصالحه الشخصية التي سرعان ما يجعلها دينا.
ان هذا السلاح هو الذي كان عقبة في طريق تقدم المسلمين، وهو الذي استشهد به خيرة أبناء الأمة ... منذ عهد الإمام الحسين (ع) سبط رسول الله (ص).
وعلى رجال العلم ان يقاوموا هذا السلاح في بلادنا كما حاربوه في أوروبا.
يبقى سلاح التشهير بالدين. هناك طائفة من المتأثرين بالغرب سيرفعون أصواتهم ضد رجال العلم الذين يدافعون عن الدين، ويتهمونهم بألف تهمة وتهمة.
طبعا ليس ضمن تلك التهم تهمة التقليد للغرب، وتسريب ثقافاته الدخيلة إلى الأمة ...
ولكن يجب ان نقول لهؤلاء ... الذين لا تعجبهم عودة زميل لهم إلى أصالته الدينية ... نقول لهم كلمة عتاب واحدة هي:
هل العقل في إجازة؟
بالرغم من أن العلم الحديث قبل أن يكون نظريا، هو علم واقعي يراعي الاختلافات الواسعة التي توجد في طبيعة الناس.