responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي اصوله و منهاجه نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 44

ذلك الحد لما فيه من فسادهم، لم يكن يثبت ذلك ولا يتم إلّا بأن يجعل عليهم فيه أميناً بأخذهم بالوقف عندما ابيح لهم ويمنعهم من التعدي والدخول فيما حضر عليهم، لأنه لو لم يكن ذلك كذلك لكان أحد لايترك لذته ومنفعته لفساد غيره، فجعل عليهم قيماً يمنعهم من الفساد ويقيم فيهم الحدود والأحكام.

2- القيادة ضرورة أبداً:

هل الأمة بحاجة إلى قيادة؟ لأن كانت هذه الحقيقة موضع نقاش حينما قالت طائفة الخوارج بعدم حاجة المجتمع إلى قيادة. أو عندما قالت الفوضوية بذلك. فإنها غير واردة اليوم أبداً، إذ لم يعد هناك أي إنسان يشك في ضرورة القيادة للإنسان، والتاريخ لم يهدنا إلى مثال واحد استغنى فيه المجتمع عن القيادة .. ومن هنا وجب على الإسلام أيضاً أن يعين القيادة الصالحة. وبما أن الدين الإسلامي أتم الشرائع كان لابد أن تكون قيادته بمستواه، وهل يتحقق ذلك في غير الإمام المعصوم وهو أعلم أهل عصره وأتقاهم؟ والخلاصة: أن المجتمع بحاجة إلى القيادة، وخير القادة المعصوم العالم المؤيد من قبل الله تعالى، فكان من حكمة الله ورحمته أن يعيّن للمسلمين هذه القيادة التي تتمثل في الإمام عليه السلام.

الحديث التالي يوضح هذه النقطة:" إنّا لا نجد فرقة من الفرق ولا ملة من الملل بقوا وعاشوا إلّا بقيّم ورئيس، لما لابد لهم منه في أمر الدين والدنيا، فلم يجز حكمة الحكيم أن يترك الخلق فيما يعلم أنه لابد لهم منه ولا قوام لهم إلّا به، فيقاتلون به عدوهم ويقيمون به فيئهم، ويقيم لهم جمعتهم وجماعتهم، ويمنع ظالمهم من مظلومهم".

نام کتاب : الفكر الإسلامي اصوله و منهاجه نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست