responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 97

يقوم على الإلهام والكشف والرؤية الباطنة، وقد تنازع هذان المنهجان معاً الحضارة الإسلامية؛ كل منهما يود أن يعتبر نفسه ممثلًا لها ومعبراً عن جوهرها، حتى أتى السهروردي وأراد القضاء على هذا الفصم المنهجي، ووحد بين حكمة الفلاسفة وكشف الصوفية في منهج واحد، وهو الذي عرضه في حكمة الإشراق [1].

بوادر فلسفة الإشراق

لقد ولدت فلسفة الإشراق من رحم الثقافة العقلية عند المسلمين، حيث نرى إرهاصاتها عند الفارابي وابن سينا ومن تجارب الطرق الصوفية.

إلا أن المؤثرات الأساسية في فلسفة الإشراق كانت أبعد مدى من البيئة العقلية عند المسلمين، حيث أن الفكر الفارسي القديم ومدارس الأفلاطونية الحديثة التي تبلورت في الإسكندرية وانتقلت إلى البلاد الإسلامية كانت ذات أثر بالغ في الإشراق.

فلسفة الإشراق؛ أصالة الحاجة وتبعية الفكر

نظرية الفيض، أو إشراق النور الإلهي على الموجودات، وكشف هذا الأمر عبر التأمل أو (التأله) لم يكن غريباً على التراث اليوناني في القديم، وربما كانت مثالية أفلاطونية ظلالًا خافتاً من هذه النظرية القديمة التي اختلطت فيها الأسطورة بالثقافة، وكما اختلطت المفاهيم الدينية بالمناهج العلمية.

فمثلًا: الفلاسفة اليونان ما قبل سقراط الذين انتموا إلى القسم الغربي من تلك البلاد اتجهوا اتجاهاً وحدوياً وربما صوفياً. فالغربيون كانوا أقل مادية في بحثهم عن الوحدة، حتى لقد رفض الأيليون العالم المحسوس رفضاً تاماً، وكان هناك لدى فيثاغورس وامبادوقليس اتجاه ديني أو صوفي [2].


[1] () دراسات إسلامية ص 210.

[2] () الموضوعات الفلسفية المختصرة لمترجمها د. زكي نجيب محمود ورفاقه، ص 309.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست