responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مبادئ الحكمة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 9

سوف يصبح النور لعينيه لغزاً محيّراً؛ اما المؤمن فهو ينظر بنور الله، وإن قلبه يتحوّل الى مهبط لحكمة الله، وسيكون فؤاده موضعاً يتجلى فيه الرب سبحانه وتعالى. ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا رأيتم المؤمن صموتا فادنوا منه فإنه يُلقي الحكمة. ( [1])

ان الحديث هنا ليس حديث المستويات العلمية، فقد يكون اكبر العلماء طفلا صغيرا في مجال الحكمة الالهية والعرفان، لانه لا يعيش الّا بقلب مغلق، يجهل طبيعة ذاته، ولايعرف خالقه ولا الى اين يسير. وقد يكون راعي الابقار والاغنام السارح معها على سفوح الجبال عملاقا عظيما في اسرار الحكمة، لانه ينظر بنور الله. فالعلم ليس مجرد اكداس من المعلومات، بل هو نور يقذفه الله في قلب من يشاء.

الحكمة؛ كتاب مفتوح:

ان موضوع الحكمة الالهية الذي سنتناوله ليس موضوع اسرار جامدة، بالرغم من انه حديث عظيم ويتناول موضوعاً دقيقاً، الا أن هذا الحديث سيكون موضوعاً رائعاً وممتعاً بالنسبة الى القلوب المؤمنة المفعمة بالنور الالهي.

ونتساءل: ماهو واجب القراء تجاه مثل هذه البحوث؟

وقبل الإجابة عن السؤال؛ لابد من التأكيد على انه من الضياع ان يعيش الانسان سبعين عاماً مثلًا، وهو بعيد وغافل عن المعرفة؛ بعيد عن اقرب الاشياء اليه؛ بعيد عمن هو اقرب اليه من حبل الوريد، وذلك لمجرد انه لم يرغب في ان يجهد نفسه او يُعمل فكره. واذا كان من المنتظر ان يقف المرء عند هذا الحد، فيا ترى


[1] () بحار الأنوار/ ج 1/ ص 154/ رواية 30.

نام کتاب : مبادئ الحكمة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست