responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مبادئ الحكمة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 273

المتلاطمة لاثبات ذلك؟!

علاقة المخلوق بالخالق:

2- إن قانون العلة والمعلول إنما تصح مصداقيته إذا كان هناك تجانس بين الجانبين، ولكن من قال بأن الخلق معلول الخالق؟ والحال يشير الى أن الخلق مخلوق الخالق، والعلاقة إنما هي علاقة مخلوق بخالقه وليس علاقة معلول بِعِلّته. ونحن كمخلوقين نعجز تمام العجز عن إدراك وتصور نوع هذه العلاقة، لأننا لا نستطيع أن نحيط علما بالرب جل جلاله، حيث أننا لم نعط القدرة على التصور والاحاطة. فالله أكبر من أن يوصف، وهو لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار، وقد سمت العقول إلّا اليه، والله نفسه يقول في القرآن المجيد: مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالارْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ (الكهف/ 51).

إننا كمخلوقين لم نكن واعين وشاهدين على كيفية خلق أنفسنا، ولا يمكننا القول بأن الخلق قد تمّ وفق قانون العلة والمعلول.

نعم؛ قد يمكن من حيث الوجهة اللغوية القول بأن الله سبحانه وتعالى هو علة الخلائق أو أنه علة العلل؛ غير أن هذا ليس إلا مجرد تعبير فضفاض، وأن مجرد التعبير لا يسعه أن يكون دليلا عقلياً. أو لنقل أن الدليل العقلي لا يستقر على مجرد تعبير مشوش.

وما نعهده من الأمثلة من الحرارة والنار والبرودة والثلج وسنخية العلة، فهي كلها تأتي في حدود المخلوقين، وليس في حدود تعريف العلاقة بين الخالق والمخلوق.

وبفطرتنا النزيهة نعرف أن الخالق غير المخلوق، وأنه لا يصح بوجه من الوجوه

نام کتاب : مبادئ الحكمة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست