غادرنا إلى مدينة أريحا (إحدى المدن القديمة الموغلة في القدم)، فرأينا في طريقنا إليها بيوتًا ومساكن قلائل، قيل لنا إنها دور اللاجئين، فتجسّمت أمامنا مأساة فلسطين من جديد.
حيث غصبت الفئة الإسرائيلية المجرمة مساكن هؤلاء، فظلّوا يعيشون في مثل هذه البقعة القاحلة.
ثم لم نلبث فيها إلَّا ساعات معدودة حيث غادرناها إلى عمان ثانيًا، فلم نر إلّا الجبال العشبة، والفجاج المعمورة، والوديان المعشوشبة، والمياه العذبة تخرج من الصم الصياخيد فراتاً سائغاً للشاربين.
وبعد قطع المسافة أطللنا على جبال عَمّان المعمورة الآهلة، فلم نكن إلَّا حامدين البارئ على جميل النعم وجزيل الآلاء.
على متن الطائرة
ثم وبعد ما بتنا في عمان ليالي معدودة، عزمنا على الرحيل إلى الديار المقدّسة، فاتفقنا مع شركة الطيران