وإلى آخر دعائه العظيم، الذي يعرض فيه نعم الله وآلاءه فيحمده ويُثني عليه، ويسأله الغفران، بتسلسل أدبي وثيق، ونبضات بلاغية لطيفة.
تذكّر الإخوان
كما كان المندوب أن يدعو الإنسان لإخوانه المؤمنين، لا سيّما المتخلّفين في بلادهم قبل أن يدعو لنفسه، وأقل عدد منهم أربعون أخًا مسلمًا، ويستحب أن يذكرهم بالاسم فيدعو لهم بغفران ذنوبهم، وقضاء حوائجهم المشروعة.
ودعاء الإنسان لأخيه في غيابه، يجتث كل غِلٍّ وحقد وحسد على الإخوان المؤمنين، بالإضافة إلى المحبّة التي يبعثها في قلب الآخر المدعو له، فيعيش في دنيا المحبّة والصفاء والوئام.
[1] مفاتيح الجنان، دعاء الإمام الحسين عليه السلام في يوم العرفة.