responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 16

النظام السابق. وهم أقل مؤونه وأكثر معونه وأقرب رحماً وعطفا وأبعد عن المؤامرة مع الاخرين ضد سلامة البلد.

بعد إعطاء الامام (عليه السلام) هذا التوجيه الرشيد، بَيَّن لواليه جملة صفات مثلى للوزراء:

الأولى: القول بجوهر الحق ولُبّه من دون تورية وكناية، الثانية: عدم التعاون مع الوالي فيما كره الله لأوليائه دون أن يهتم بهوى الوالي، الثالثة: القرب من أهل الورع والصدق، وبتعبيرآخر: أن يكون من تيار المتقين في المجتمع. ثم بعدئذ وصاه بأن يربي وزراءه على أن لايحمدوه بغير حق وبما لم يفعله، لان كثرة الاطراء تحدث الزهو والاعتزاز بغير حق.

قال الامام علي (عليه السلام):

إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِكَ مَنْ كَانَ لِلأشْرَارِ قَبْلَكَ وَزِيراً، وَ مَنْ شَرِكَهُمْ فِي الْآثَامِ فَلا يَكُونَنَّ لَكَ بِطَانَةً [1]، فَإِنَّهُمْ أَعْوَانُ الأثَمَةِ [2]، وَ إِخْوَانُ الظَّلَمَةِ [3]، وَ أَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَيْرَ الْخَلَفِ مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ، وَ لَيْسَ عَلَيْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ [4] وَ أَوْزَارِهِمْ [5] وَ آثَامِهِمْ، مِمَّنْ لَمْ يُعَاوِنْ ظَالِماً عَلَى ظُلْمِهِ، وَ لا آثِماً عَلَى إِثْمِهِ؛

أُولَئِكَ أَخَفُّ عَلَيْكَ مَئُونَةً، وَ أَحْسَنُ لَكَ مَعُونَةً، وَ أَحْنَى عَلَيْكَ عَطْفاً، وَ أَقَلُّ لِغَيْرِكَ إِلْفاً [6]، فَاتَّخِذْ أُولَئِكَ خَاصَّةً لِخَلَوَاتِكَ وَ حَفَلاتِكَ، ثُمَّ لْيَكُنْ آثَرُهُمْ عِنْدَكَ أَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ الْحَقِّ لَكَ، وَ أَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَةً


[1] - بِطانة الرجل- بالكسر-: خاصته، وهو من بِطانة الثوب خلاف ظهارته.

[2] - الاثمة: جمع آثم، وهو فاعل الاثم أي الذنب.

[3] - الظّلَمَة: جمع ظالم.

[4] - الاصار: جمع إصر بالكسر، وهو الذنب والاثم.

[5] - الاوزار: جمع وِزْر، وهو الذنب والاثم أيضاً.

[6] - الالف- بالكسر-: الالفة والمحبة.

نام کتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست