6- إذا أدّت الرعية إلى الوالي حقه، وأدى الوالي إليها حقها، عزَّ الحق بينهم وقامت مناهج الدين، واعتدلت معالم العدل، وجرت على أذلالها [3] السُنن، فصلح بذلك الزمان، وطمع في بقاء الدولة، ويئست مطامع الاعداء. وإذا غلبت الرعية واليها، أو أجحف الوالي برعيته، إختلفت هنالك الكلمة، وظهرت معالم الجور. [4]
7- وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"
أول من يدخل النار أمير متسلط لم يعدل، وذو ثروة من المال لم يعط المال حقه، وفقير
8- وفي تفسير قوله تعالى: إعلموا أن الله يحيي الارض بعد موتها قال الامام الكاظم عليه السلام:"
ليس يحييها بالقطر، ولكن يبعث الله رجالًا فيحيون العدل، فتحيى الارض لإحياء العدل. ولإَقامة العدل فيه، أنفع في الارض من القطر أربعين صباحاً. [6]
بصيرة الوحي:
الحكم الإسلامي قائم على أساس الحق، والذي يتمثل في العدل، والتوازن بين الفوضى والاستبداد. ومن أجل تجاوز حالة الفوضى لابد من حاكمية الولاية الإلهية، ومن أجل تجاوز الاستبداد لابد من الشورى.