1- إنّ الذي يصدّ الناس عن المسجد الحرام ويمنع توافدهم إليه يكون بمثابة الكافر.
2- إنّ المسجد الحرام لا يكون ملكاً لأحد، بل هو سواء للناس، العاكف منهم فيه والوافد إليه من شقّة بعيدة؛ لأنّه بيت الناس وإنّهللعالمين.
3- إنّ الذين يظلمون الناس فيه يأخذهم اللَّه بعذاب أليم. وهكذا عرفت البشرية حرمة هذا البيت، وحتى الجبابرة والطغاة عرفواأنّ التعرّض لهذا البيت أو صدّ الناس عنه يعجّل العذاب عليهم، كما فعل اللَّه بأصحاب الفيل حيث أرسل عليهم طيراً أبابيلفجعلهم كعصف مأكول.
4- وقد جعل كلّ شيء آمناً من حول البيت، حتى الطيور والوحش، وحتى النبات؛ وفرض الإحرام على مَن يقصده، حتى يكونسلماً لمن حوله ولما حوله، فقال سبحانه:)
فكلّ من يقصد البيت الحرام يكون محترماً، وهو بدوره يحترم الناس ولا يصطاد من تلك الأرض منذ تلبّسه بالإحرام، ودخوله فيأرض الحجاز حيث البيت الحرام؛ ولأنّ بعض الناس يجلبون معهم ما يهدونه من
نام کتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(مناسك الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 14