الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد المصطفى
وآله الهداة المرضيين واللعنة على اعدائهم اعداء الدين.
وبعد
ليس في العبادات التي نتقرب بها الى ربنا سبحانه، عبادة كالصلاة التي
هي عمود الدين ومعراج المؤمن، وهي التي نؤديها باستمرار وفي اوقات مختلفة في الليل
والنهار، وفي كل موقع .. وهي لا تترك بحال حتى في أشد حالات الحرج، مثل حالة الغرق
او اثناء القتال، فإن الصلاة مفروضة. أوليس يزداد الانسان توجهاً الى ربه عند
البأساء والضراء؟ فليصل اذاً حتى يعينه الرب على شدته.
من هنا كان فقه الصلاة من أوجب ما ينبغي على المسلم تعلمه من احكام
دينه. ومن الجفاء، بل من الظلم ان يصلي المرء عمراً طويلًا صلاة
ناقصة او حتى صلاة باطلة، لأنه قصّر في تعلم احكامها، وربما كان
يستطيع