درجات المؤمن تتسامى بصلاته؛ فكلما حافظ عليها اكثر واقامها بشروطها،
بل واكثر منها ومن الخشوع فيها، كلما ازدادت صلته بالله سبحانه، وقربه منه
وبالتالي انعكست هذه الصلة على ابعاد حياته.
فالصلاة تورث التقوى، والتقوى تنهى النفس عن مرديات الهوى، وهكذا قال
ربنا سبحانه إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَآءِ وَالْمُنكَرِ
وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ (العنكبوت/ 45)
والصلاة تقرب الانسان من ربه، فيزداد اخلاصا وتوحيدا وطهرا من درن
الشرك، قال الله تعالى قُلْ إِنَّ هُدَياللّهِ هُوَ
الْهُدَى وَامِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ* وَأَنْ أَقِيمُوا
الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
(الانعام/ 71- 72 (
افلا ترى كيف جاءت اقامة الصلاة مباشرة بعد الامر بالتوحيد واخلاص
العبودية لله، وفي الاية الثانية ارتبطت اقامة الصلاة بطاعة الرسول، لان اقامة
الصلاة تزكي النفس وتهيئها لقبول طاعة الرسول.