وفرض الله على الرسول صلى الله عليه وآله ايضاً، ومن ثم على أمته ان
يأمر أهله بالصلاة، فقال وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ
عَلَيْهَا (طه/ 132)
واقامة الصلاة كانت كذلك ضمن بنود الميثاق التي كتبها الله على بني
اسرائيل حيث قال الله تعالى وإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي
إِسْرآئِيلَ لَاتَعْبُدُونَ إِلَّا اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي
الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وءَاتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا
مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (البقرة/ 83)
ولان الصلاة شعار المسلمين، فان من ابرز شروط قبول توبة المشركين
اقامتهم للصلاة، قال الله تعالى فَإِذَا انسَلَخَ الاشْهُرُ
الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ
وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا
الْصَّلَاةَ وَءَاتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ