وتعتبر الصلاة معراج المؤمن الى الله، كما تعتبر الضراعة فيها قمة
التوجه الى الله سبحانه وهي شرط الفلاح، ومبدء فضائل الايمان. هذا ما تشير اليه
الآية الكريمة قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ
خَاشِعُونَ (المؤمِنون/ 1- 2)
اقامة الصلاة
وحفظ الصلاة يعني الاهتمام بادائها في اوقاتها وبشرائطها وآدابها وهو
من علائم الايمان بالله وباليوم الاخر، قال الله تعالى
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالاخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ
يُحَافِظُونَ (الانعام/ 92)
والصلاة نافذة يطلع المؤمن من خلالها على رحاب الغيب، انها دعاء وذكر
وتبتل وكلها حقائق غيبية، لذلك فان الذين يخشون الله بالغيب هم الذين يقيمون
الصلاة اي يؤدونها كما أمر الله انَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْن
رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَانَّمَا يَتَزَكَّى
لِنَفْسِهِ (فاطر/ 18)
الاستعانة بالصلاة
وباقامة الصلاة، يتحدى المؤمنون محاولات الكفار الرامية الى ردهم الى
الضلالة، لان الصلاة تورث اليقين في نفوس المؤمنين، وتبعث اليأس في قلوب الكفار.
لنستمع الى كتاب الله العزيز وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ
الْكِتَابِ