ولابد ان تكون اطارا للمتغيرات، التي يتحاكمون فيها الى العرف والعقل
عبر الشورى، هذا ما نستلهمه من قول الله تعالى وَالَّذِينَ
اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (الشورى/ 38)
وهي كذلك محور اجتماعهم في يوم عيدهم ولقائهم الاسبوعي (يوم الجمعة)
فحول مائدة الصلاة يتواصل المؤمنون، وانطلاقا من محور الصلاة يديرون شؤونهم ويحلون
مشاكلهم، وهي الى ذلكذكر الله في ذلك اليوم المشهود، يقول الله تعالى
يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ
الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ
لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (الجمعة/ 9)
الخشوع في الصلاة
والخشوع في الصلاة علامة كمال الايمان، ومعناه حسبما يبدو من الاية
التالية الا يلهي المصلي عن ذكر ربه، تجارة، ولا بيع، فاذا قام الى ربه يصلي لا
يفكر في مصالحه او ملاهيه، وهذا من شروط بيوت العلم التي اذن الله لها ان ترفع
وجعلها مشكاة لنوره، وهكذا قال ربنا بعد آية النور المعروفة
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ
لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا
بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ